بسم الله الرحمن الرحيم
قصتي مع الكتابة قديمة جداً، عادة الإنسان لا يتذكر سنواته الأولى من الحياة وماذا كان يحدث فيها، أول خيط أتذكره في علاقتي الطويلة الغريبة العجيبة بالكتابة، هو حصص التعبير في الصف الرابع الإبتدائي، مدرسة سراقة بن مالك الإبتدائية أو ربما في بداية المرحلة المتوسطة، ذاكرتي الإنتقائية لا تساعدني كثيراً الآن، ولكن ما أتذكره هو حصة التعبير كنت أنا وصديقي باسم الحارثي (الله يذكره بالخير) نتنافس في كل حصة على من يكون قد كتب الموضوع الأفضل والأقوى، فمرات يغلبني ومرات أغلبه، كنت وقتها لا أجد أي صعوبة في التعبير بالعكس كنت أنتظر هذه الحصة بفارغ الصبر وأستمتع وأنا أكتب في مختلف المواضيع طوال الفصل الدراسي، هذه كانت أول علاقة أتذكرها تجمعني بالكتابة.
في بداية المرحلة المتوسطة على ما أذكر اشترى لنا والدي العزيز جهاز كمبيوتر متكامل (أعني بمتكامل الهاردسك والشاشة والطابعة والإسكانر كذلك) في البيت وأغرمت ببرنامج الوورد وبقدراته الهائلة على تعديل الخطوط والألوان ووضع الصور وحدود الصفحة وطباعتها ورفع الصور من المجلات والكتب بالإسكانر ودمجها في المستندات، حقيقة كنت أمضي طوال اليوم وأنا أكتب واعدل على المستندات وهكذا.
أذكر أيضاً اني اضممت لجماعة التوعية الإسلامية في المرحلة المتوسطة (لأنها كانت وقتها من أنشط الأندية وكانوا يتجمعون يوم الأربعاء من ٤ عصراً وحتى ٩ مساء في المدرسة) وكنت من أنشط الأعضاء في ذلك الحين وكل ذلك بفضل الله ثم كمبيوتري الشخصي أكتب المقالات التي ستعلق في لوحة الشرف وأجهز المجلات الأسبوعية للأسرة (الفريق) التي كنت فيها إلى آخره من الأعمال التي تتطلب البحث والتنقيب عن المعلومات والكتابة والتعديل والتنسيق.
تمضي الأيام وفي نهايات المرحلة المتوسطة أدخل والدي الإنترنت في المنزل طبعاً بدون الدخول في تفاصيل الذهول والإدمان في تلك الفترة على الجلوس على الإنترنت ومحاولات الوالد والوالدة المستمرة لتقنين الإستخدام ووضع جدول زمني لي، اذكر وقتها أني اشتركت في منتدى على ما أذكر اسمه أيام وكنت من أنشط الأعضاء سواء في كتابة مواضيعي الخاصة التي تعبر عن آرائي وأفكاري أو في النقاش في مختلف المواضيع.
ومع الانتقال للمرحلة الثانوية انشغلت عن الكتابة ودخلت الجامعة وفي السنة الثانية تقريباً (٢٠٠٧م) عدت للكتابة في أحد المنتديات ونشطت في تلك الفترة وكانت أغلب المواضيع من تأليفي الشخصي وكنت أبذل جهدي في إعداد المواضيع وصياغتها وكل ذلك وأنا مستمع.
ونفس السيناريو مع كثرة الإنشغالات في الجامعة والحياة توقفت عن كل ذلك الآن ومن فترة ليست بسيطة يراودني شعور قوي يدفعني للكتابة، الكتابة لأجل الكتابة فقط، أوؤمن أن الكتابة موهبة وممارسة، موهبة ولدنا بها ولكن هذه الموهبة تحتاج للتمرين والممارسة حتى تتوهج وتظهر أفضل ما بداخلك، لذلك سأحاول أن أبدأ بكتابة ما يخطر ببالي الآن ومع الوقت ربما أستمر هكذا أو أبدأ في كتابة مقالات أكثر أحترافية وتخصصية في مجالات محددة وحتى ذلك الحين تصبحون على ما تحبون =).
إذا استفدت مما كتبت شارك المقالة مع من تحب
لأي أسئلة أو استفسارات يمكنك التواصل معي على حسابي في تويتر